الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الطاهر الامين.
ليلة القدر
قال الله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}.
إنّ الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن الكريم دفعة واحدة إلى السماء الدنيا في مكان يقال له بيت العزة.
ومن هذا المكان صار جبريل ينزله على رسول الله صلى الله عليه وسلم، على حسب الأمر الإلهي، شيئاً فشيئاً حتى تكامل نزوله على الرسول في ظرف نحو ثلاث وعشرين سنة.
وكان إنزال القرآن إلى السماء الدنيا في ليلة أربع وعشرين من رمضان وكانت ليلة القدر في ذلك العام ليلة أربع وعشرين، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُنزل القرآن ليلة القدر ليلة أربع وعشرين من رمضان، وأُنزلت التوراة في ست ليال مضين من رمضان وأُنزل الانجيل في ثمان عشرة ليلة خلت من رمضان". رواه الإمام أحمد.
ويقول صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر: "فالتمسوها في العشر الأواخر" أي أنها في الغالب تكون في العَشْرِ الأخير من رمضان.
ويقول صلى الله عليه وسلم: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفرله ما تقدم من ذنبه". متفق عليه.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمتُ أي ليلةٍ ليلة القدر ما أقول فيها؟، قال: "قولي اللهم إنّك عفو تحب العفو فاعف عني". رواه الترمذي.
رمضان شهر صيام أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:
إخوة الايمان، إنّ ليلة القدر ليست مما خصت به أمة سيدنا محمد بل كانت أيام الانبياء السابقين.
واعلموا أن شهر رمضان أُنزلت فيه التوارة وأُنزل فيه الانجيل وأُنزل فيه الزبور.
وإنما الحظ الذي اختصت به أمة محمد أنّ صيامهم يكون في شهر رمضان أما من قبلهم من أمم الانبياء السابقين فلم يوفقوا له.
ذكريات في رمضان
إنّ شهر رمضان هو شهر الانتصارات:
(1)- كان فيه أول نصر للمسلمين على المشتركين في غزوة بدر الكبرى.
(2)- كان فيه فتح مكة.
(3)- كان فيه انكسار الروم في تبوك حيث ولّى المشركون من الرعب.
(4)- كان فيه انتصار المسلمين في معركة عين جالوت بالقضاء على الزحف التتاري البغيض.
(5)- كان فيه فتح الأندلس على يد القائد البطل طارق بن زياد.
مع تحيات
saif-aldean