تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية | |
|
| الحروب الدينية المسيحية | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
hydermig نائب المدير العام
عدد الرسائل : 140 بمن تقتدي : نقاط التميز : 130 تاريخ التسجيل : 22/07/2008
| موضوع: الحروب الدينية المسيحية السبت أغسطس 30, 2008 12:03 am | |
| أ - الحروب الصليبية.
تعريف الحروب الصليبية ( معجم الحروب – د فريدريك.).تنضوي تحت هذه التسمية الحملات العسكرية التي نظمتها الكنيسة الكاثوليكية بين القرن الحادي عشر والثالث عشر بغية تحرير الأرض المقدسة , على حد تعبير قادتها في ذلك الوقت. 1- الحرب الصليبية الأولى (1096- 1099). ( معجم الحروب – د فريدريك.). بشر بها و دعا إليها البابا أوربان الثاني في مدينة كليرمون الفرنسية. ثم ما لبث أن كثر الدعاة إلى شن حرب "تحرير الأرض المقدسة" ومن أبرزهم بطرس الناسك . اصطدمت الحملة بالجيش السلجوقي في الأناضول الذي قام بتحطيمها عام 1096. إلا أن الحملة الثانية التي تبعتها كانت حملة نظمها نبلاء فرنسيون و إيطاليون وقد تمكنت هذه الحملة المجهزة تجهيزا" عسكريا" كاملا" من بلوغ وإسقاط مدينة إديسه سنة 1097, ثم نيقيا ثم طارس ثم انطاكية ثم القدس في 15 يوليو 1099. أنشا الصليبيون في القدس مملكة و إمارات في أنطاكية و إديسه وطرابلس. كما أنشأوا رهبنة خاصة مهمتها الدفاع عن المملكة ثم أنشأوا سلكا" عسكريا" دينيا" يضم رهبان مقاتلين عُرف باسم ( Les Templiers ) . [1]أحداث الحرب الصليبية الأولى: (موسوعة الحضارة – وول ديورانت). وأول سبب مباشر للحروب الصليبية هو زحف الأتراك السلاجقة. وكان العالم قبل زحفهم قد كيف نفسه لقبول سيطرة المسلمين على بلاد الشرق الأدنى. وكان الفاطميون حكام مصر قد حكموا فلسطين حكماً سمحاً رحيماً؛ استمتعت فيه الطوائف المسيحية بحرية واسعة في ممارسة شعائر دينها إذا استثنينا بعض فترات قصيرة قليلة. نعم إن الحاكم بأمر الله، الخليفة المجنون، دمر كنيسة الضريح المقدس (1010)؛ ولكن المسلمين أنفسهم قدموا المال الكثير لإعادة بنائها. وكان السبب المباشر الثاني من أسباب الحرب الصليبية ما حاق بالإمبراطورية البيزنطية من ضعف شديد الخطورة. لقد ظلت هذه الإمبراطورية سبعة قرون طوال تقف في ملتقى المارة بين أوربا وآسيا، تصد جيوش آسيا وجحافل السهوب.وثالث الأسباب المباشرة للحروب الصليبية هو رغبة المدن الإيطالية- بيزا، وجنوي، والبندقية، وأملفي في توسيع ميدان سلطانها التجاري الآخذ في الازدياد.وصدر القرار النهائي من إربان نفسه، وإن كان غيره من البابوات قد طافت بعقولهم هذه الفكرة., وكان هذا النزاع على أشده حين رأس إربان مجلس بياسنزا في مارس من عام 1095؛ وأيد البابا في هذا المجلس استغاثة ألكسيوس، ولكنه أشار تأجيل العمل حتى تعقد جمعية أكثر من هذا المجلس تمثيلاً للعالم المسيحي، وتبحث في شن الحرب على المسلمين. ولعل الذي دعاه إلى طلب هذا التأجيل ما كان يعمله من أن النصر في مغامرة في هذا الميدان البعيد غير مؤكد؛ وما من شك في أنه كان يدرك أن الهزيمة ستحط من كرامة العالم المسيحي والكنيسة إلى أبعد حد؛ وأكبر الظن أنه كان يتوق إلى توجيه ما في طبائع أمراء الإقطاع والقراصنة النورمان من حب القتال إلى حرب مقدسة، تصد جيوش المسلمين عن أوربا وبيزنطية. ولقد كان يحلم بإعادة الكنيسة الشرقية إلى حظيرة الحكم البابوي، ويرى بعين الخيال عالماً مسيحياً عظيم القوة متحداً تحت حكم البابوات الديني، وروما تعود حاضرة للعالم؛ وكان هذا تفكيراً أملته رغبة في الحكم لا تعلو عليها رغبة. وظل البابا بعدئذ بين شهري مارس وأكتوبر من عام 1095 يطوف بشمالي إيطاليا وجنوبي فرنسا، يستطلع طلع الزعماء ويضمن المعونة لما هو مقدم عليه. واجتمع المجلس التاريخي بمدينة كليرمونت في مقاطعة أوفرني، وهرع إليه آلاف الناس من مائة صقع وصقع لم يقف في سبيلهم برد نوفمبر القارس. ونصب القادمون خيامهم في الأراضي المكشوفة، وعقدوا اجتماعاً كبير لا يتسع له بهو، وامتلأت قلوبهم حماسة حين وقف على منصة في وسطهم مواطنهم إربان الفرنسي وألفى عليهم باللغة الفرنسية أقوى الخطب وأعظمها أثراً في تاريخ العصور الوسطى: يا شعب الفرنجة! شعب الله المحبوب المختار!... لقد جاءت من تخوم فلسطين، ومن مدينة القسطنطينية، أنباء محزنة تعلن أن جنساً لعيناً أبعد ما يكون عن الله، قد طغى وبغى في تلك البلاد بلاد المسيحيين، وخربها بما نشره فيها من أعمال السلب وبالحرائق؛ ولقد ساقوا بعض الأسرى إلى بلادهم وقتلوا الآخر بعد أن عذبوهم أشنع التعذيب. وهم يهدمون المذابح في الكنائس، بعد أن يدنسوها برجسهم، ولقد قطعوا أوصال مملكة اليونان، وانتزعوا منها أقاليم بلغ من سعتها أن المسافر فيها لا يستطيع اجتيازها في شهرين كاملين. على من إذن تقع تبعة الانتقام لهذه المظالم، واستعادة تلك الأصقاع، إذا لم تقع عليكم أنتم- أنتم يا من حباكم الله أكثر قوم آخرين بالمجد في القتال، وبالبسالة العظيمة، وبالقدرة على إذلال رؤوس من يقفون في وجوهكم؟ ألا فليكن من أعمال أسلافكم ما يقوى قلوبكم- أمجاد شارلمان وعظمته، وأمجاد غيره من ملوككم وعظمتهم- فليثر همتكم ضريح المسيح المقدس ربنا ومنقذنا، الضريح الذي تمتلكه الآن أمم نجسة، وغيره من الأماكن المقدسة التي لوثت ودنست.. لا تدعوا شيئاً يقعد بكم من أملاككم أو من شئون أسركم. ذلك بأن هذا الأرض التي تسكنونها الآن، والتي تحيط بها من جميع جوانبها البحار وقلل الجبال، ضيقة لا تتسع لسكانها الكثيرين، تكاد تعجز عن ا، تجود بما يكفيهم من الطعام، ومن اجل هذا يذبح بعضكم بعضاً، ويلتهم بعضكم بعضاً، وتتحاربون، ويهلك الكثيرون منكم في الحروب الداخلية. طهروا قلوبكم إذن من أدران الحقد، واقضوا على ما بينكم من نزاع، واتخذوا طريقكم إلى الضريح المقدس، وانتزعوا هذه الأرض من ذلك الجنس الخبيث، وتملكوها أنتم. إن أورشليم أرض لا نظير لها في ثمارها، هي فردوس المباهج. إن المدينة العظمى القائمة في وسط العالم تستغيث بكم أن هبوا لإنقاذها، فقوموا بهذه الرحلة راغبين متحمسين تتخلصوا من ذنوبكم، وثقوا بأنكم ستنالون من أجل ذلك مجداً لا يفنى في ملكوت السموات. وعلت أصوات هذا الجمع الحاشد المتحمس قائلة: "تلك إدارة الله Dieu li volt. وردد إربان هذا النداء ودعاهم إلى أن يجعلوه نداءهم في الحرب، وأمر الذاهبين إلى الحرب الصليبية أن يضعوا علامة الصليب على جباههم أو صدورهم.... وانتقل البابا النشيط إلى مدن أخرى- إلى تور، وبوردو، وطولوز (طلوشة)، ومنبلييه، ونيمز... وظل تسعة أشهر يخطب داعياً إلى الحرب الصليبية..... وأمر بوقف جميع الحروب القائمة بين المسيحيين- وإن لم يقو على تنفيذ أمره هذا، ووضع مبدأ للطاعة يعلو على قانون الولاء الإقطاعي؛ وهكذا توحدت أوربا كما لم تتوحد في تاريخها كله، ووجد إربان نفسه السيد المرتضي لملوك أوربا على بكرة أبيهم. وسَرت روح الحماسة في أوربا كما لم تسر فيها من قبل في أثناء هذا الاستعداد المحموم للحرب المقدسة.وكان إربان قد حدد لبدء الرحيل شهر أغسطس من عام 1096، ولكن الفلاحين القلقين الذين كانوا أوائل المتطوعين لم يستطيعوا الانتظار إلى هذا الموعد، فسار جحفل منهم عدته نحو أثنى عشر ألفاً وبدأ رحلته من فرنسا في شهر مارس بقيادة بطرس الناسك ، وولتر المفلس ، وقام جحفل آخر- ربما كانت عدته 500 من ألمانيا بقيادة القس جتسشوك ، وزحف ثالث من أرض الرين بقيادة الكونت إمكو الليننجيني. وكانت هذه الجموع غير النظامية هي التي قامت بأكثر الاعتداءات على يهود ألمانيا ويوهيميا، وأبت أن تطيع نداء رجال الدين والمواطنين من أهل تلك البلاد، وانحطت حتى استحالت إلى وقت ما وحوشها كاسرة تستر تعطشها للدماء بستار من عبارات التقي والصلاح. وكان المجندون قد جاءوا معهم ببعض المال، لكنهم لم يجيئوا إلا بالقليل الذي لا يغني من الطعام، وكان قادتهم تعوزهم التجارب فلم يعدوا العدة لإطعامهم؛ وقدر كثيرون من الزاحفين المسافة بأقل من قدرها الصحيح، وكانوا وهم يسيرون على ضفاف الرين والدانوب كلما عرجوا على بلدة من البلدان يسألهم أبناؤهم في لهفة- أليست هذه أورشليم؟ ولما فرغت أموالهم، وعضهم الجوع، اضطروا إلى نهب من في طريقهم من الحقول والبيوت، وسرعان ما أضافوا الفسق إلى السلب والنهب. وقاومهم أهل البلاد مقاومة عنيفة، وأغلقت بعض المدن أبوابها في وجوههم، وأمرهم بعضها أن يرحلوا عنها بلا مهل، ولما بلغوا آخر الأمر مدينة القسطنطينية، بعد أن نفذت أموالهم، وهلك منهم من هلك بفعل الجوع والطاعون، والجذام، والحمى، والمعارك التي خاضوا غمارها في الطريق، رحب بهم ألكسيوس؛ ولكنه لم يقدم لهم كفايتهم من الطعام، فانطلقوا في المدينة، ونهبوا الكنائس، والمنازل، والقصور. وأراد ألكسيوس أن ينقذ عاصمته من هذه الجموع الفتاكة التي أهلكت الحرث والنسل وكانت فيها كالجراد المنتشر. فأمدها بالسفن التي عبرت بها البسفور، وأرسل إليها المؤن، وأمرها بالانتظار حتى تصل إليها فرق أخرى أحسن منها سلاحاً وعتاداً. ولكن الصليبيين لم يستمعوا إلى هذه الأوامر، سواء كان ذلك لجوعهم أو لقلقهم ونفاد صبرهم، فزحفوا على نيقية. وخرجت عليهم قوة منظمة من الترك، كلها من مهرة الرماة، وأبادت هذه الطليعة من فرق الحرب الصليبية الأولى فلم تكد تبقى على أحد منها. وبينما كانت هذه الحوادث تجري في مجراها كان الزعماء والإقطاعيون الذين حملوا الصليب قد جمع كل منهم رجاله في إقليمه... وسارت هذه الجموع إلى القسطنطينية من طرق مختلفة؛ وعرض بوهمند على جدفري أن يستوليا على المدينة، فرفض جدفري هذا العرض لأنه لم يأت، على حد قوله، إلا لقتال الكفرة، ولكن هذه الفكرة لم تمت.., وعبرت هذه الجيوش البالغ عددها نحو ثلاثين ألفاً المضيقين في عام 1079، وكانت لا تزال موزعة القيادة.... وخرجت أرمينيا على فاتحيها السلاجقة وتحالفت مع الفرنجة. وزحفت جيوش أوربا يؤيدها هذا العون كله وحاصرت نيقية. واستسلمت الحامية التركية في المدينة بعد أن وعدها ألكسيوس بالمحافظة على حياتها (19 يونية سنة 1097)، ورفع إمبراطور الروم العلم الإمبراطوري على حصنها، وحمى المدينة من النهب، وأرضى الزعماء الإقطاعيين بالعطايا السخية، ولكن الجنود المسيحيين اتهموا ألكسيوس بأنه ضالع مع الأتراك. واستراح الصليبيون في المدينة أسبوعاً زحفوا بعده على أنطاكية، والتقوا عند دوريليوم بجيش تركي تحت قيادة قلج أرسلان، وانتصروا عليه انتصاراً سفكوا فيه كثيراً من الدماء (أول يوليه سنة 1097)، واخترقوا آسيا الصغرى دون أن يلقوا فيها عدواً غير قلة الماء والطعام، والحر الشديد الذي لم تكن دماء الغربيين قادرة على احتماله. ومات الرجال والنساء، والخيل والكلاب،... وواصلت القوة بأجمعها الزحف على إنطاكية. وأراد قسيس من مرسيليه يدعى بطرس بارثلميو أن يبعث الشجاعة من جديد في قلوب الصليبيين، فادعى أنه عثر على الحربة التي نفذت في جنب المسيح، ولما سار المسيحيون للقتال رفعت هذه الحربة أمامهم كأنها علم مقدس، وخرج ثلاثة فرسان من بيت التلال في ثياب بيض حين ناداهم الرسول البابوي أدهمار وسماهم الشهداء القديسين موريس، وثيودور، وجورج. وبعث ذلك في قلوب الصليبيين روحاً جديدة، وتولى بوهمند القيادة الموحدة فانتصروا انتصاراً حاسماً. ثم اتهم بارثلميو بأنه ارتكب خدعة دينية، وعرض أن يرضى بحكم الله فيجتاز ناراً مشتعلة ليثبت باجتيازها صدق دعواه. وأجيب إلى طلبه فاخترق ناراً مشتعلة في حزم من الحطب، وخرج سالماً في الظاهر، ولكنه توفي في اليوم الثاني من أثر الحروق أو من الإجهاد الذي لم يحتمله قلبه، وأزيلت الحربة من بين أعلام الجيش الصليبي....وقضى أولئك الزعماء ستة أشهر أعادوا فيها تنظيم قواهم وجددوا نشاطهم، ثم زحفوا بجيوشهم على أورشليم. وبعد حروب وقفوا في اليوم السابع من شهر يونية عام 1099 وهم مبتهجون متعبون أمام أسوار المدينة.... وعرض الخليفة الفاطمي على الصليبين أن يعقد معهم الصلح مشترطاً على نفسه أن يؤمن الحجاج المسيحيين القادمين إلى أورشليم والذين يأتونها للعبادة. ولكن بوهمند وجدفري طلبا التسليم بغير قيد أو شرط، وقاومت حامية الفاطميين المكونة من ألف رجل الحصار مدة أربعين يوماً، فلما حل اليوم الخامس عشر من شهر يولية قاد جدفري وتانكرد رجالهما وتسلقوا أسوار المدينة، وتم للصليبيين الفوز بغرضهم بعد أن لاقوا في سبيله الأمرين. وفي هذا يقول القس ريمند الإجيلي شاهد العيان: وشاهدنا أشياء عجيبة، إذ قطعت رؤوس عدد كبير من المسلمين وقتل غيرهم رمياً بالسهام، أو أرغموا على أن يلقوا أنفسهم من فوق الأبراج، وظل بعضهم الآخر يعذبون عدة أيام، ثم أحرقوا في النار. وكنت ترى في الشوارع أكوام الرؤوس والأيدي والأقدام، وكان الإنسان أينما سار فوق جواده يسير بين جثث الرجال والخيل. ويروي غيره من المعاصرين تفاصيل أدق من هذه وأوفى؛ يقولون إن النساء كن يقتلن طعناً بالسيوف والحراب، والأطفال الرضع يختطفون بأرجلهم من أثداء أمهاتهم ويقذف بهم من فوق الأسوار، أو تهشم رؤوسهم بدقها بالعمد، وذبح السبعون ألفاً من المسلمين الذين بقوا في المدينة، أما اليهود الذين بقوا أحياء فقد سيقوا إلى كنيس لهم، وأشعلت فيهم النار وهم أحياء. واحتشد المنتصرون في كنيسة الضريح المقدس، وكانوا يعتقدون أن مغارة فيها احتوت في يوم ما المسيح المصلوب. وفيها أخذ كل منهم يعانق الآخر ابتهاجاً بالنصر، وبتحرير المدينة!. [2] روى ابن الأثير في تاريخه 8/189-190 عن دخول الصليبين للقدس في الحروب الصليبية فقال : ( ملك الفرنج القدس نهار يوم الجمعة لسبع بقين من شعبان وركب الناس السيف ولبث الفرنج في البلدة أسبوعا يقتلون فيه المسلمين واحتمى جماعة من المسلمين بمحراب داود فاعتصموا به و قاتلوا فيه ثلاثة أيام و قتل الفرنج بالمسجد الأقصى ما يزيد على سبعين ألفا منهم جماعة كبيرة من أئمة المسلمين وعلمائهم وعبادهم وزهادهم ممن فارق الأوطان و جاور بذلك الموضع الشريف )
كما وصف ستيفن رنسيمان في كتابه تاريخ الحروب الصليبية ما حدث في القدس يوم دخلها الصليبيون فقال : ( و في الصباح الباكر من اليوم التالي اقتحم باب المسجد ثلة من الصليبيين فأجهزت على جميع اللاجئين اليه وحينما توجه قائد القوة ريموند اجيل في الضحى لزيارة ساحة المعبد اخذ يتلمس طريقه بين الجثث والدماء التي بلغت ركبتيه وتركت مذبحة بيت المقدس اثرا عميقا في جميع العالم وليس معروفا بالضبط عدد ضحاياها غير انها ادت الى خلو المدينة من سكانها المسلمين واليهود بل ان كثير من المسيحيين اشتد جزعهم لما حدث) 1/404- 406 | |
| | | hydermig نائب المدير العام
عدد الرسائل : 140 بمن تقتدي : نقاط التميز : 130 تاريخ التسجيل : 22/07/2008
| موضوع: رد: الحروب الدينية المسيحية السبت أغسطس 30, 2008 12:04 am | |
| أحداث الحرب الصليبية الأولى من كتاب : ( الحملة الصليبية الأولى وفكرة الحروب الصليبية – جوناثان ريلي سميث.).قضى البابا أوربان الفترة من أغسطس 1095 إلى سبتمبر 1096 في فرنسا وعاد إلى موطنه للإشراف على إصلاح الكنيسة في المقام الأول , بيد أنه ذهب إلى هناك بهدف الدعوة للحملة الصليبية.[3] وكانت هناك استجابة كبرى للحرب الصليبية في كل من فرنسا وغرب ألمانيا وإيطاليا , وليس هناك شك في وجود قدر من العنصر الهستيري في الدعوة للحرب الصليبية حيث قام الخطباء المهيجون للمشاعر الشعبية من أمثال بطرس الناسك الذي ادعى أن المسيح نفسه كلفه بالدعوة للحرب الصليبية , ولوح بطرس بخطاب سماوي كعلامة لتكليفه بالدعوة. [4]
بدأت الجماعة الأولى من الصليبيين مغادرة غرب أوروبا في ربيع 1096 م . وبذلك يكونون قد تجاهلوا رغبات البابا الذي دعا إلى الرحيل في عيد الصعود , في الخامس عشر من أغسطس , وتحركوا في وقت كانت فيه معاناة من نقص في الطعام قبل جني محصول الصيف التالي. [5]
ومن الواضح أن القلق بشأن المؤن والمواد الغذائية الذي لازمهم كثيرا" جعلهم يتصرفون بتهور في بلاد البلقان , على الرغم من أن هذا القلق كان طبيعيا" في جيوش كانت كبيرة العدد....والواقع أن تسلط فكرة الحصول على الأموال سيطرت على تفكيرهم وظهرت عند معاملتهم لليهود عندما غادروا غرب أوروبا .وعلى الرغم من أن معظم أمثلة الجشع والبخل التي وردت في المصادر اليهودية , والدالة على الاضطهادات تنسب إلى الأساقفة , وليس إلى الصليبيين , وإلى موظفي الأسقفيات إلى سكان المدن الذين حصلوا على رشاوى مقابل وعود حماية اليهود غير أنهم فشلوا في تنفيذ تلك الوعود , فأنه من المؤكد أن الصليبيين طالبوا بمبالغ مالية من الجاليات اليهودية , وهم في طريقهم . وكان واضحا" أن تلك الابتزازات تمت تحت تهديد السلاح... وكان اليهود في ماينتس يأملون في تهدئة الكونت اميتش اللينينجي ( كان أشد الشخصيات قسوة في اضطهاد اليهود في أرض الراين ) ,.. وربما أجاز الاعتقاد الخاطئ للقانون الكنسي مصادرة ممتلكات غير المسيحيين , وكل متعلقاتهم , ولذلك شارك الصليبيون السكان المحليين في سلب ونهب ممتلكات اليهود في المدن التي حدثت فيها مذابح جماعية لليهود العزل , أما في مدينة ماينتس فقد أعاق اليهود تقدم أعدائهم لفترة من الوقت وذلك بإلقاء الأموال لهم من النوافذ لتحويلهم عنهم . ولم يكن هناك شك لأحد المعاصرين الذين شاهدوا الحوادث التاريخية عن قرب في المذابح الجماعية التي راح ضحيتها الآمنون من اليهود أن الدافع إليها كان الطمع والجشع...ومع ذلك فعند حدوث المذابح التي راح ضحيتها الكثير من اليهود ظهرت أدلة على رغبة الصليبيين في إكراه اليهود على التنصر أكثر من الرغبة في سلب ونهب أموالهم . وجرت محاولات في كل مكان لفرض المسيحية على اليهود الذين كانوا قد علموا بأن الصليبين قد عقدوا العزم على عرض الخيار على اليهود بين المسيحية أو الموت , وأن الصليبيين يرغبون في " القضاء على اليهود حتى لا يصيروا أمة " . وقد أكد كاتب مسيحي على أن هدف الصليبيين كان " الإبادة أو اعتناق المسيحية " . وتعرضت المعابد اليهودية , والكتب المقدسة , والمقابر اليهودية للدنس , وانتهاك قدسيتها. ومن حين لأخر استخدم المسيحيون وسائل لإثارة الذعر , ففي أثناء الاضطهاد في مورز بالقرب من كولونيا , قاموا بتغطية سيوفهم بدماء الحيوانات لبث الرعب في قلوب اليهود , وجعلهم يعتقدون أن عمليات القتل قد تمت بالفعل . وفي كل قرية تعرضت للاضطهاد كان القتل مصير اليهود الذين رفضوا اعتناق المسيحية. وأصيب اليهود باليأس الشديد حتى أنهم كانوا يقتلون أنفسهم بأيديهم أو بأيدي أفراد من جاليتهم , حتى لا يتدنسوا على أيدي المسيحيين. أما من استسلم من اليهود للمعمودية فهم الذين كتبت لهم النجاة. [6] وكان كبار رجال الدين المسيحي يوحون للمسيحيين بأنهم سيخوضون حربا" من أجل تنصير غير المسلمين . وبرغم انه كان من الممكن وجود دعاة صليبيين شعبيين غير متحفظين , فإن معظم المشاركين في الحرب الصليبية لم تكن نظرتهم للحرب الصليبية أنها حرب تبشيرية . ومع ذلك هناك وجهتا نظر يمكن اكتشافهما عند قراءة المصادر , ويقدمان تفسيرا" للمذابح المنظمة التي راح ضحيتها عدد كبير من اليهود الآمنين . وكانت وجهة النظر الأولى الصعوبة التي عانى منها الصليبيون عند محاولتهم التمييز بين اليهود والمسلمين باعتبارهم أعداء للإيمان المسيحي . وفي فرنسا ورد القول أنه : " ليس من العدل في شيء أن يسمح من يحملون السلاح ضد المتمردين , وضد أعداء المسيح , أن يتركوا أعداء المسيح يعيشون في بلادهم " . ففي مدينة روان بدأ الناس الذين دخلوا المدينة من أجل إعطاء العهد للمشاركة في الحملة الصليبية يقولون : " أننا نتمنى مهاجمة أعداء الله في الشرق , من اليهود بمجرد أن تقع عيوننا عليهم بعد أن نجتاز القفار بحثا" عنهم فهم اشد الناس عداوة لله " . وكان الغربيون يعتبرون اليهود أعداء للكنيسة بجميع أنحاء العالم المسيحي , وربما دفع ذلك أحد الكتاب فيما بعد إلى التعليق على موقف الصليبيين النورمان في جنوب إيطاليا بأنهم " اعتبروا اليهود والهراطقة والمسلمين جميعا" أعداء الله , ونظروا إليهم بقدر متساو من الكراهية الشديدة ". وكانت وجهة النظر الثانية تتعلق بالالتزام بشن حرب انتقام . وكانت ثمة رغبة واضحة للانتقام من اليهود لأنهم صلبوا المسيح , مما جعل أحد المعاصرين يقول بأن هذه الرغبة في الانتقام كانت السبب الرئيسي وراء قام الحرب الصليبية . فالصليبيين في الجيش الفرنسي والإنجليزي والفلمنكي واللورينيون الذين تقابلوا مع امتش في مدينة ماينتس ادعوا أن عمليات قتل اليهود كانت البداية لعملهم ضد أعداء الإيمان المسيحي . وأعلن الصليبيون الألمان عن نيتهم في تطهير الطريق إلى بيت المقدس بالقضاء على اليهود في بلاد الراين , وقال الكونت ديتمار أنه لن يغادر ألمانيا قبل أن يقتل يهوديا" . وعرف اليهود ان المسيحيين يعتقدون بأن قتل اليهود يحقق الغفران للخطايا , وعرفوا أيضا" أن إخوانهم في الدين في أماكن أخرى تعرضوا للقتل باسم المسيح . وربما ظلت مشاعر الانتقام مترسبة في الأعماق حتى نهاية الحرب الصليبية , غير أننا سنرى أن اليهود في فلسطين ((( تحت الحكم الإسلامي ))) لم يلقوا نفس المعاملة القاسية التي تعرض لها إخوانهم في أوروبا. وفي ذلك الحين كان الصليبيون في فلسطين أقلية غريبة , كما أن مشاعر الحقد والعداء التي كان يكنها الصليبيون تجاه اليهود بدأت تتلاشى بعد أن تسرب الخوف إلى قلوب الصليبيين أثر ازدياد قوة المسلمين. ويقال أن تنكرد افتدى اليهود , بعد أن دفع ثلاثين قطعة من الفضة عن كل يهودي. ومن الواضح أنه فيما يتعلق بالانتقام , لم يفرق عدد كبير من الصليبيين بين المسلمين واليهود , وإذا كانوا قد حملوا السلاح ضد المسلمين , فما الذي كان يمنعهم من اضطهاد اليهود . [7]
ومن مدينة نيقية في صيف 1097م , أرسل قادة الحرب الصليبية وفدا" سياسيا" إلى الخليفة الفاطمي في مصر يعرضون عليه اعتناق النصرانية أو الحرب , ونفس الخيار قدمه بطرس الناسك إلى كربوغا حاكم الموصل عن طريق وفد سياسي صليبي. كما رفض ريموند السانت جيلي عقد اتفاقية مع أمير طرابلس ما لم يتنصر الأخير. غير أنه باستثناء المذابح الجماعية المنظمة التي مارسها النصارى ضد الآمنين من غير النصارى في أوروبا لرفضهم اعتناق النصرانية , لا يتوافر الدليل على أن الصليبيين قد أخطأوا فهم الدور الذي يحاربون من اجل تحقيقه , فأمنوا بضرورة تحويل الآخرين إلى النصرانية. ورغم أن الجاليات اليهودية في فلسطين قد عانت كثيرا" , فأنها لم تخضع لجميع ما تعرض له اليهود في منطقة الراين . وقد جرت محاولات مؤخرا" لإثبات أن صورة الإضطهاد التقليدي الذي تعرض له اليهود على أيدي الصليبيين في فلسطين يجب أن تتغير كثيرا" . وتعرضت الجاليات اليهودية لخسائر في الأرواح عندما نهب الصليبيون المدن التي استولوا عليها . وقام الصليبيون في بيت المقدس بإتلاف معبد اليهود وكذلك أدراج التوراة واستولوا على مكتبة طائفة القرائين, وتم بيع الكثير منا ليهود في سوق النخاسة .وعلى الرغم من أن عرض اعتناق النصرانية حدث من حين إلى أخر , فليس هناك ما يؤكد أن الرفض كان يعني التعرض للموت ((ذكر المؤلف مرات عديدة أن الخيار كان بين الموت أو اعتناق النصرانية ومحاولته للدفاع لا يوجد عليها أي دليل )) . وعلى الرغم من أن الجالية اليهودية في بيت المقدس قد تمت أبادتها , فقد أتضح أن الصليبيين تخلصوا من الجاليات اليهودية التي كانت بالفعل في حالة يرثى لها (( تبرير غريب من الكاتب , يعني أنهم تخلصوا منهم من أجل المحبة)). [8] | |
| | | hydermig نائب المدير العام
عدد الرسائل : 140 بمن تقتدي : نقاط التميز : 130 تاريخ التسجيل : 22/07/2008
| موضوع: رد: الحروب الدينية المسيحية السبت أغسطس 30, 2008 12:06 am | |
| إثبات الكاتب للمجازر مع محاولات فاشلة للدفاع : والواقع أنه إذا مانحينا حالة مختلفة بعض الشيء من حالات إجبار غير النصارى على اعتناق النصرانية بالإكراه , ونعني بذلك تعميد القساوسة للجنود الأتراك المحتضرين الذين سقطوا في ساحة المعركة , فلن نجد سوى حالتين (( وقت الحملة الصليبية الأولى )) خارج أوروبا لإجبار الآخرين على اعتناق النصرانية بطريقة جماعية وبالقوة والإكراه ورد ذكرهما في المصادر التاريخية , رغم ان أحد هذه المصادر مشكوك فيه. وفيما يلي الإشارة المشكوك في صحتها في الوصف الذي قدمه الراهب روبرت عندما استولى ريموند السانت جيلي على مدينة البارة في أخر سبتمبر 1098 م , فجاء في هذا الوصف ((الوصف من راهب)) : " وأمر الكونت أن يقيد الجميع بسلاسل من حديد , وأن يتم ضرب عنق كل من لا يعلن إيمانه بالمسيح ... وعلى ذلك لم ينج فرد واحد من هذا الحشد الغفير ما لم يعلن اعترافه بالمسيح , ويتم تعميده . ومن ثم خلت مدينة البارة تماما" من المسلمين , وصارت كلها تدين بالمسيحية " . بيد أنه من غير المحتمل وجود آية محاولة لإجبار المسلمين في البارة على اعتناق النصرانية تحت تهديد السلاح , إذا لم يكن الراهب روبرت ضمن من شاركوا في الحملة الصليبية , كما أن تأكيده على استخدام القوة لإجبار الآخرين على اعتناق النصرانية لا يوجد له ما يؤيده في أي مصدر أخر , وعلى الرغم من أن كل الكتابات التاريخية المعاصرة وافقت على حدوث مذبحة رهيبة , في إقليم كان به نصارى من أهل المنطقة , وذلك قبل إنشاء الآسقفية اللاتينية الأولى , وكتب ريموند الأجوليري , الذي كان موجودا" في مدينة البارة وقت وقوع المعركة يقول بأن الكثيرين من سكان تلك المدينة تم قتلهم أو بيعهم في أسواق النخاسة في أنطاكية , أما الذين أعلنوا الاستسلام فقد أطلق سراحهم , ومما سبق يتضح أن العقوبة الرادعة للرد على مقاومة أية مدينة , تمثلت في تدمير تلك المدينة تدميرا" شاملا" والقضاء على سكانها. ومع ذلك فالحالة الأخرى مدعمة بالوثائق . ففي منتصف يوليو 1098م قام ريموند بايليت بتمويل حملة عسكرية كبيرة على نفقته الخاصة , وقادها إلى المناطق الريفية بجنوب أنطاكية , وفي السابع عشر من يوليو وصل إلى مكان محصن شرق مدينة المعرة , يدعى تل ميناس , والذي كان تحت سيطرة نصارى من اهل سوريا , وفي الخامس والعشرين من الشهر نفسه استولى على قلعة قريبة من ذلك المكان , كان بها عدد كبير من المسلمين . وتم قتل كل من رفض اعتناق النصرانية من المسلمين في تلك القلعة . [9] | |
| | | hydermig نائب المدير العام
عدد الرسائل : 140 بمن تقتدي : نقاط التميز : 130 تاريخ التسجيل : 22/07/2008
| موضوع: رد: الحروب الدينية المسيحية السبت أغسطس 30, 2008 12:08 am | |
| اضطهاد الصليبيون لباقي الطوائف المسيحية بعد الاستيلاء على القدس !!.( موسوعة الحضارة – وول ديورانت).اختير جدفري البويوني الذي اعترف له آخر الأمر بالصلاح، والتقي المنقطع النظير حاكماً على دمشق على أن يلقب بهذا اللقب المتواضع وهو "حامي الضريح المقدس" ولم يدع الحاكم الجديد أنه خاضع لألكسيوس لأن الحكم البيزنطي لهذه المدينة كان قد انقضى منذ 365 عاماً، ولهذا أصبحت مملكة أورشليم اللاتينية من يوم إنشائها دولة مستقلة كاملة السيادة. وحرم فيها المذهب الأورثوذكسي الشرقي، وفر البطريق اليوناني إلى قبرص، وقبلت أبرشيات المملكة الجديدة الشعائر اللاتينية، والمطران الإيطالي والحكم البابوي....., وخلفه أخوه بولدوين وهو أقل منه كفاية (1100-1118)، واتخذ لنفسه لقباً أسمى من لقبه وهو لقب ملك. وشملت المملكة الجديدة في عهد الملك فلك كونت أنجو (1131-1143) الجزء الأكبر من فلسطين وسوريا، ولكن المسلمين ظلوا مالكين حلب، ودمشق، وحمص. وقسمت المملكة أربع إمارات إقطاعية، تتركز على التوالي حول أورشليم، وإنطاكية والرها، وطرابلس؛ ثم جزئت كل إمارة إلى إقطاعيات تكاد كل منها تكون مستقلة عن الأخرى، وكان سادتها المتحاسدون يشنون الحروب بعضهم على بعض، ويسكون العملة، ويحاكون الملوك المستقلين في هذه وغيرها من الشئون. وكان الأشراف هم الذين يختارون الملك، وتقيده سلطة كنسية دينية لا سلطان عليها لغير البابا نفسه... وادعى الأشراف ملكية الأرض جميعها، وأنزلوا ملاكها السابقين- سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين- منزلة أرقاء الأرض، وفرضوا عليهم واجبات إقطاعية أشد قسوة مما كان منها وقتئذ في أوربا، حتى أخذ سكان البلاد المسيحيون ينظرون بعين الحسرة إلى حكم المسلمين ويعدونه من العصور الذهبية التي مرت بالبلاد.[10] تفاصيل قتل اليهود والمذابح التي تمت أثناء الحملة الصليبية الأولى ( موسوعة قصة الحضارة ). لما دعا البابا إربان الثاني إلى الحرب الصليبية الأولى في عام 1095 ظن بعض المسيحيين أنه يحسن بهم أن يقتلوا يهود أوربا قبل أن يخرجوا لقتال الأتراك في أورشليم، فلما قبل جدفري البويلوني قيادة الحملة أعلن أنه سيثأر لدماء المسيح من اليهود ولن يترك واحداً منهم حياً، وجهر رفاقه بعزمهم على أن يقتلوا كل من لا يعتنق المسيحية من اليهود. وقام أحد الرهبان يثير حماسة المسيحيين أكثر من هذا فأعلن أن نقشاً على الضريح المقدس في أورشليم يجعل تنصير جميع اليهود فريضة أخلاقية على جميع المسيحيين. وكانت خطة الصليبيين أن يزحفوا جنوباً بمحاذاة نهر الرين حيث توجد أغنى مواطن اليهود في أوربا الشمالية. ولما وصل الصليبيون إلى أسبير جروا أحد عشر يهودياً إلى إحدى الكنائس وأمروهم أن يقبلوا التعميد، فلما أبوا قتلوهم عن آخرها (3 مايو سنة 1096)، ولجأ غيرهم من يهود المدينة إلى الأسقف جوهنسن ، فلم يكتف هذا الأسقف بحمايتهم، بل أمر بقتل عدد من الصليبيين الذي اشتركوا في مقتله الكنيسة. ولما اقترب بعض الصليبيين من تريير استغاث من فيها من اليهود بالأسقف إجلبرت ، فعرض عليهم أن يحميهم على شريطة أن يعمدوا، ورضى معظم اليهود بهذا الشرط، ولكن بعض النساء قتلن أطفالهن وألقين بأنفسهن في نهر الموزل (أول يونية سنة 1096). وفي مينز خبأ روتارد كبير الأساقفة 1300 يهودي في سراديبه، ولكن الصليبيين اقتحموها عليهم وقتلوا منهم 1014، واستطاع الأسقف أن ينقذ عدداً قليلاً منهم بإخفائهم في الكنيسة الكبرى (27 مايو سنة 1096)، وقبل التعميد أربعة من يهود مينز، خبأ المسيحيون اليهود في منازلهم، وأحرق الغوغاء الحي اليهودي، وقتلوا من وقع في أيديهم من اليهود القلائل، فما كان من الأسقف هرمان إلا أن نقل اليهود سراً من مخابئهم عند المسيحيين إلى منازل المسيحيين في الريف وعرض بذلك حياته هو لأشد الأخطار. وكشف الحجاج الصليبيون هذه الحيلة، وصادوا فريستهم في القرى وقتلوا كل من عثروا عليه من اليهود (يونية سنة 1096) وكان عدد من قتلوا في إحدى القرى مائتي يهودي؛ وحاصر الغوغاء اليهود في أربع قرى أخرى، فقتل اليهود بعضهم بعضاً، مفضلين هذا على التعميد، وذبحت الأمهات من ولدن من الأطفال في أثناء هذه الاعتداءات وقت مولدهم. وفي وورمز أخذ الأسقف ألبرانشز من استطاع أن يأخذهم من اليهود إلى قصره وأنقذ حياتهم، أما من لم يستطع أخذهم فقد هاجمهم الصليبيون هجوماً خالياً من كل رحمة. فقتلوا الكثيرين منهم، ثم نهبوا بيوت اليهود وأحرقوها، وفيها انتحر كثيرون من اليهود مفضلين الموت على ترك دينهم. ثم حاصرت جماعة من الغوغاء مسكن الأسقف بعد سبعة أيام، وأبلغ الأسقف اليهود أنه لم يعد في وسعه أن يصد أولئك الغوغاء، وأشار عليهم بقبول التعميد، وطلب إليه اليهود أن يتركوا وشأنهم لحظة قصيرة، فلما عاد الأسقف وجدهم جميعاً إلا قليلاً منهم قد قتل بعضهم بعضاً، ثم اقتحم المحاصرون الدار وقتلوا الباقين أحياء، وبلغ مجموع من قتل في مذبحة وورمز (20 أغسطس سنة 1096) نحو ثمانمائة من اليهود. وحدثت مذابح مثلها في متز ورنجزبرج وبراهة. [11] | |
| | | hydermig نائب المدير العام
عدد الرسائل : 140 بمن تقتدي : نقاط التميز : 130 تاريخ التسجيل : 22/07/2008
| موضوع: رد: الحروب الدينية المسيحية السبت أغسطس 30, 2008 12:10 am | |
| 2- الحرب الصليبية الثانية ( 1147-1149). (معجم الحروب – د فريدريك.) تم تنظيم هذه الحملة بعد سقوط مدينة إديسه سنة 1044 . وقد قام بالتبشير لها بإمر من البابا أوجين الثالث, الراهب برنار دوكليرقو. لكن ملك فرنسا لويس السابع وأمبراطور جرمانيا كونراد الثالث لم يتمكنا من دخول دمشق أثنائها. ومن موسوعة قصة الحضارة :وأنذرت الحرب الصليبية الثانية بأنها ستفوق الحرب الأولى من هذه الناحية، فقد أشار بطرس المبجل ، القديس رئيس دير كلوني على لويس السابع ملك فرنسا أن يبدأ بمهاجمة اليهود الفرنسيين، وقال له: "لست أطالبك بأن تقتل أولئك الخلائق الملاعين... لأن الله لا يريد محوهم من الوجود، ولكنهم يجب أن يقاسوا أشد ألوان العذاب كما قاساه قائين قاتل أخيه، ثم يبقوا ليلاقوا هواناً أقسى من العذاب، وعيشاً أمر من الموت". واحتج سوجر رئيس دير سانت دنيس على هذا الفهم الخاطئ للمسيحية، واكتفى لويس التاسع، بفرض ضرائب باهظة على أغنياء اليهود؛ غير أن اليهود الألمان لم يخرجوا من هذه المحن بالمصادرة وحدها، فقد خرج راهب فرنسي يدعى رودلف من ديره بغير إذن، وأخذ يدعو إلى ذبح اليهود في ألمانيا. وفي كولوني قُتل شمعون "التقي" وبترت أطرافه، وفي أسبير عذبت امرأة على العذراء ( وسيلة تعذيب ) لكي يقنعوها باعتناق المسيحية. وبذل الرؤساء الدينيون مرة أخرى كل ما في وسعهم لحماية اليهود، فأعطاهم الأسقف آرناند أسقف كولوني قصراً حصيناً يجتمعون فيه وأجاز لهم أن يتسلحوا؛ وامتنع الصليبيون عن مهاجمة الحصن، ولكنهم قتلوا كل من في أيديهم من اليهود الذين لم يعتنقوا المسيحية. وأدخل هنري كبير أساقفة مينز في بيته يهودا كان الغوغاء يطاردونهم، ولكن الغوغاء اقتحموا البيت وقتلوهم أمام عينيه. واستغاث كبير الأساقفة بالقديس برنارد أعظم المسيحيين سلطاناً في أيامه، وأجاب برنارد بأن ندد برودلف تنديداً شديداً وطلب أن يوضع حد لأعمال العنف الموجهة إلى اليهود. ولما واصل رودلف حملته عليهم جاء برنارد بنفسه إلى ألمانيا وأرغم الراهب على العودة إلى الدير. ولما أن وجدت جثة أحد المسيحيين بعد ذلك بقليل مشوهة في ورزبرج ؛ اتهم المسيحيون اليهود بأنهم هم الفاعلون، وهاجموهم رغم احتجاج الأسقف أمبيكو وقتلوا عشرين منهم، وعني المسيحيون بكثيرين غيرهم أصابتهم جروح في هذا العدوان منهم (1147)، ودفن الأسقف القتلى في حديقته. وعادت إلى فرنسا فكرة بدء الحرب الصليبية في بلاد المسيحيين قبل انتقالها إلى الشرق، وذبح اليهود في كارنتان ، ورامرو ، وسلي. وفي بوهيميا ذبح الصليبيون 150 يهودياً، ولما أن انتهت موجة الذعر بذل رجال الدين المسيحيون المحليون كل ما في وسعهم لمساعدة من يقوا أحياء من اليهود، وأجيز لمن قبلوا التعميد مرغمين أن يعودوا إلى الدين اليهودي، دون أن توقع عليها عقوبات الردة القاسية.[12] | |
| | | hydermig نائب المدير العام
عدد الرسائل : 140 بمن تقتدي : نقاط التميز : 130 تاريخ التسجيل : 22/07/2008
| موضوع: رد: الحروب الدينية المسيحية السبت أغسطس 30, 2008 12:12 am | |
| 3- الحرب الصليبية الثالثة ( 1189- 1192 ).( معجم الحروب – د فريدريك.) تقرر تنظيم هذه الحملة الجديدة بعد سقوط القدس وتحرير هذه المدينة على يد صلاح الدين الأيوبي سنة 1187. وقد بشر بها غليوم الصوري , بناء على طلب البابا غريغوار الثامن. وقد لبى الدعوة فيليب أووست ملك فرنسا و فردريك برباروسا ملك وامبراطور جرمانيا وريكاردوس قلب الأسد ملك انكلترا. ريكاردوس قلب الأسد احتل جزيرة قبرص . ثم بعدما احتل فيلييب أوغوست مدينة عكا عاد إلى فرنسا. عدل ريكاردوس الإنكليزي عن تحرير القدس . وقام بالتوقيع على هدنة لمدة ثلاث سنوات مع صلاح الدين حاصلا" على إذن من من صلاح الدين للمسيحيين بزيارة القدس.
| |
| | | hydermig نائب المدير العام
عدد الرسائل : 140 بمن تقتدي : نقاط التميز : 130 تاريخ التسجيل : 22/07/2008
| موضوع: رد: الحروب الدينية المسيحية السبت أغسطس 30, 2008 12:14 am | |
| 4- الحرب الصليبية الرابعة ( 1202- 1204) .( معجم الحروب – د فريدريك.).قرر تنظيم هذه الحملة في أوروبا البابا أينوسان الثالث سنة 1198. كانت الخطة الرئيسية هي احتلال مرافئ الشاطئ المصري , إلا أن بعض الأطراف رفضت الفكرة . فتوجهت سفن الصليبيين عوضا" عن ذلك إلى القسطنطينية التي سقطت بين أيدي قادة الفرنجة 1204, فاستبدلت بعدها إمبراطورية بيزنطا بإمبراطورية لاتينية , وقد انكفأ بعدها البيزنطيون نحو أسيا الصغرى حيث أنشئوا إمبراطورية نيقيا التي عاشت من 1204 حتى 1261.
أحداث فتح القسطنطينية من : ( موسوعة الحضارة – وول ديورانت.).الأسطول العظيم المكون من 480 سفينة أقلع في أول يوم من شهر أكتوبر عام 1202 وسط مظاهر الابتهاج والتهليل بينا كان القساوسة الواقفون عند أبراج السفن الحربية ينشدون نشيد تعال أيها الخالق الروح ، ووقف هذا الأسطول الضخم أمام القسطنطينية في الرابع والعشرين من شهر يونيه عام 1203. .. وأرسل المهاجمون بلاغاً نهائياً إلى ألكسيوس طلبوا فيه: أن يرد الإمبراطورية إلى الأخ الأعمى أو إلى ألكسيوس الصغير، الذي كان يصحب الأسطول المغير؛ فلما رفض ألكسيوس الثالث هذا الإنذار نزل الصليبيون إلى البر، بعد مقاومة ضعيفة، أمام أسوار المدينة. وحدث في هذا الأثناء أن رأى بعض الجنود اللاتين جماعة من المسلمين يصلون في مسجد مقام في مدينة مسيحية، فثارت ثائرتهم وأشعلوا النار في المسجد، وقتلوا المصلين. وظلت النار مشتعلة ثمانية أيام وامتدت إلى مسافة ثلاثة أميال، وأحالت جزءاً كبيراً من القسطنطينية رماداً وأنقاضاً.
وازداد نهمهم لطول ما حرموا من فريستهم الموعودة، فانقضوا على المدينة الغنية في أسبوع عيد الفصح وأتوا فيها من ضروب السلب والنهب ما لم تشهده روما نفسها على أيدي الوندال أو القوط. نعم إنه لم يقتل في هذه الحوادث كثيرون من اليونان- فلعل عدد القتلى لم يتجاوز ألفين، أما السلب والنهب فلم يقفا عند حد. ووزع الأشراف القصور فيما بينهم، واستولوا على ما وجدوه فيها من الكنوز؛ واقتحم الجنود البيوت، والكنائس، والحوانيت، واستولوا على كل ما راقهم مما فيها؛ ولم يكتفوا بتجريد الكنائس مما تجمع فيها خلال ألف عام من الذهب والفضة والجواهر، بل جردوها فوق ذلك من المخلفات المقدسة، ثم بيعت هذه المخلفات بعدئذ في أوربا الغربية بأثمان عالية. وعانت كنيسة أياصوفيا من النهب ما لم تعانه فيما بعد على يد الأتراك عام 1453، فقد قطع مذبحها العظيم تقطيعاً لتوزع فضته وذهبه. .... وبذلت محاولة ضئيلة للحد من اغتصاب النساء، وقنع الكثيرون من الجنود بالعاهرات، ولكن إنوسنت الثالث أخذ يشكو من أن شهوات اللاتين المكبوتة لم ينج منها الكبار أو الصغار، ولا الذكور أو الإناث، ولا أهل الدنيا أو الدين؛ فقد أرغمت الراهبات اليونانيات على احتضان الفلاحين أو السائسين البنادقة والفرنسيين. وبددت في أثناء هذا السلب والنهب محتويات دور الكتب وأتلفت المخطوطات الثمينة أو فقدت، واندلعت ألسنة النيران بعدئذ مرتين في المدينة فالتهمت دور الكتب والمتاحف كما التهمت الكنائس والمنازل، فضاعت مسرحيات سفكليز ويوربديز التي ظلت حتى ذلك الوقت باقية بأكملها ولم ينج منها إلا القليل، وسرقت آلاف من روائع الفن أو شوهت أو أتلفت. [13] ومن كتاب تاريخ الكنيسة المصرية: وفي عام 1203 م أغار الصليبيون على شمال الدلتا من جهة رشيد , وعسكروا في فوة وقاموا بذبح العديد من الناس من المسلمين والأقباط.[14] | |
| | | hydermig نائب المدير العام
عدد الرسائل : 140 بمن تقتدي : نقاط التميز : 130 تاريخ التسجيل : 22/07/2008
| موضوع: رد: الحروب الدينية المسيحية السبت أغسطس 30, 2008 12:15 am | |
| 5 - الحرب الصليبية الخامسة ( 1217-1221). .( معجم الحروب – د فريدريك.). دعا مجددا" البابا اينوسان الثالث إلى حملة عسكرية جديدة اعتبارا" من سنة 1215. بعد أن تم تنظيمها عسكريا" على يد ملك قبرص وملك المقدس 0 المهجر ) وملك المجر, وصلت السفن إلى مدينة دمياط , على الشاطئ المصري , فتمكنت من احتلالها سنة 1219. لكن سرعان ماتخلت عنها مجددا" سنة 1221, عائدة إلى أوروبا وقبرص.من كتاب تاريخ الكنيسة المصرية: - واستولوا ( الصليبيون ) على دمياط ( 1219م) بعد حصار دام أكثر من ستة أشهر و حيث اشتد فيها الغلاء وبلغ ثمن البيضة عدة دنانير. وقتل الصليبيون الكثير من سكان دمياط وأساءوا إلى أقباطها , وعينوا لها مطرانا" لاتينيا" ( رومانيا" ) و وحولوا جامعها إلى كنيسة باسم العذراء.- وتفرق الصليبيون في القرى وقتلوا ونهبوا كثيرين وداسوا حقوق الكنيسة اليونانية وتعدوا على بطريركها. - وكتب نقولا بطريرك اليونان في مصر رسالة إلى بابا روما يتوسل إليه أن يأمر الصليبيين بإطلاق سراح الأسرى المسيحيين في دمياط , كما كان معهم شماس لاتيني طلب منه أن يقيمه كاهنا" لهم في السجن , فلم يجبه لطلبه إلا بعد موافقة العاهل الروماني , فأمر البابا الروماني بأن يكتبوا للبطريرك نقولا بوجوب الخضوع لكنيسة روما أولا" . - وكان من بين المحاصرين أسقف عكا , الذي لما رأى الصليبيين يبيعون سكان دمياط أشترى منهم نحو 500 طفل وعمدهم وترى السيدة بوتشر أن أكثرهم كانوا من الأقباط فتكرر عمادهم!.[15]- وقد عانى الأقباط من الصليبين الذين ظنوا أن الأقباط هراطقة , ماداموا خارجين عن المذهب الكاثوليكي , وليسوا تحت سلطان بابا روما , كما زاد التعصب الإسلامي على المسيحيين عموما" , من تأثير ما فعله المسيحيون اللاتين.- وقام الصليبيون بهدم الكنائس القبطية , كما هدم المسلمون كنيسة قبطية قديمة وعظيمة في الإسكندرية, خوفا" من استيلاء الصليبين عليها واتخاذها حصنا" لهم – عند الهجوم على الأسكندرية- بسبب متابنة بناءها , وبعدما هدموها جعلوها جامعا" , ولا تزال أثارها موجودة عند باب القباري ( في عهد الكاتبة ) , ( الكاتبة متحاملة على المسلمين جدا" ولا تؤخذ شهادتها عليهم , كما يلاحظ التناقض في أقوالها فقد قالت : وبعد أن هدموها جعلوها جامع !!! , ثم كتبت ولا تزال أثارها باقية !!, فالمفترض أن تكتب واسم الجامع كذا ولا تزال أثار المسجد باقية أو لا يزال المسجد قائما" , فلو كان المسلمون يريدون هدم كل الكنائس لكانوا هدموها في ذلك الوقت. ). - واستخدم الملك الكامل مياه الفيضان في إغراق الأراضي التي تفصل جيش الفرنجة عن دمياط , حيث مؤنهم وذخيرتهم , فاضطروا إلى عقد هدنة والرحيل عن مصر .- وفرح الأقباط بهزيمة الصليبيين المتعصبين , والذين كانوا أقسى في معاملتهم لهم من المسلمين. [16] لم يتم التعرض للحملات الصليبية السادسة والسابعة والثامنة للأختصار.
| |
| | | hydermig نائب المدير العام
عدد الرسائل : 140 بمن تقتدي : نقاط التميز : 130 تاريخ التسجيل : 22/07/2008
| موضوع: رد: الحروب الدينية المسيحية السبت أغسطس 30, 2008 12:17 am | |
| المراجع: [1] معجم الحروب – د. فردريك [2] موسوعة قصة الحضارة- ج 15 –ص 18 - 25.وعلى الانترنت ص 5284-5298.[3] الحملة الصليبية الأولى وفكرة الحروب الصليبية – 33/34[4] المصدر السابق – ص 65[5] المصدر السابق – ص 93 [6] المصدر السابق – ص 99/102[7] المصدر السابق – ص 103- 105 [8] المصدر السابق – ص 197- 198 [9] المصدر السابق – ص 199/ 200.[10] موسوعة قصة الحضارة- ج 15 – ص 26 - 27. وعلى الانترنت ص 5299 - 5300. [11] موسوعة قصة الحضارة- ج 14 ص 86 - 88 . وعلى الانترنت ص 4907 – 4909 .[12] موسوعة قصة الحضارة- ج 14 ص 88 - 89 . وعلى الانترنت ص 4909 – 4911 .[13] موسوعة قصة الحضارة- ج 15 ص 46- 52.وعلى الانترنت ص 5320 - 5327.[14] تاريخ الكنيسة المصرية- ص229[15] تاريخ الكنيسة المصرية- ص232- 233[16] تاريخ الكنيسة المصرية- ص23- 235 | |
| | | | الحروب الدينية المسيحية | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
مواضيع مماثلة | |
| |
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |