مقاطعة الدنمارك

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحملة التي تشنها الصحف الدنمركية المدعومة بالحزب الحاكم وكافة الأحزاب اليمينية في الدنمرك لتشويه الإسلام والاستهزاء بسيد المرسلين وخاتم النبيين تحتم علينا ألا نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الحفنة من الشذاذ الذين يجهلون الإسلام وتعاليمه الإنسانية، ويغفلون عن سيرة سيد ولد آدم خاتم النبيين ومنقذ البشرية من الجهل والشرك والظلم والظلام.

إننا أمة ذات سماحة وتسامح وكرم، والتاريخ خير شاهد على احترام الإنسان والأديان في بلاد الإسلام، فلم يكن في تاريخنا يوما محاكم تفتيش أو مجازر جماعية، ولم يُجبر أحد على تغيير دينه (لكم دينكم ولي دين) أو إنكار عرقه، ونحن من فتح بلادنا للمنبوذين اليهود الفارين من الصليبيين والأسبان والتنكيل النصراني لأتباع الأديان.
إن هؤلا ء الأوروبيين الذين يتبجحون بالحضارة لا يعرفون عن ماضيهم السحيق إلا من مصادرنا العربية؛ لأنهم كانوا أمما همجية تعيش في القذارة والجهل والوثنية. اقرأ رسالة ابن فضلان في وصف الروس ومن جاورهم من الإسكندنافيين فهي تعد "أقدم نص مكتوب عن حياة هذه الشعوب.. وأول نصوص مكتوبة بأي لغة عن تاريخ الروس وجيرانهم سكان اسكندنافية والفايكنج الشماليين من أهل السويد والنرويج" وهذا يفسر اهتمام المستشرقين به حيث اعتبروا المخطوط "كنزا علمياً" حين عثر عليه في بداية القرن العشرين بمدينة مشهد الإيرانية وترجم إلى الروسية ولغات أوروبية أخرى قبل نشره بالعربية.

لقد قدم ابن فضلان سجلا لعمليات التبادل التجاري بين الروس والقادمين من الشمال الأوروبي الذي يبيعون الجواري وفراء الدببة ويشترون الحرير والمنسوجات والجواهر والتوابل وغيرها من منتجات الشرق.
الدنمرك هي الخاسر الأكبر من وراء هذه الحملة القذرة على رسول الإسلام. فلقد دفعت كثيرا من الغربيين للاطلاع على سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، تلك السيرة المشرقة بالسماحة والمحبة والأخلاق الكريمة، بل لقد دفعت الكثير من أهل الإسلام إلى إعادة قراءة السيرة المحمدية العطرة وتدبر شمائلها الزكية.

أما نحن فلسنا بحاجة إلى الدنمارك ولا إلى جبنها ولبنها القذر العفن. إنهم يكسبون من بيع منتجاتهم إلى العالم الإسلامي مليارات الدولارات، ولكنهم أنجاس أنذال لا يستحقون معاملتنا النزيهة ولا تسامحنا الكريم، ولسنا بحاجة إلى عصيرهم أو لبنهم، وإنه لمن الجبن والغبن أن نسكت على دعمهم للارهاب الإعلامي المتمثل في الرسومات والتعليقات غير المسئولة تحت دعوى الحرية والديموقراطية.

إن هؤلاء الجبناء لم يجرءوا يوما على التشكيك في محارق اليهود أو المساس بمبادئ الصهيونية العنصرية، بل إنهم يحاكمون كل من كتب أو خطب عن حقيقة الدعاية اليهودية. فعن أي حرية يتحدثون؟!!! وعن أي شجاعة يتكلمون؟!!!

مع تحيات:
saif-aldean

جزاك الله خيرا اخي الغالي
وبالفعل واجبنا كمسلمين الا نقف مكتوفي الايدي
امام هذه الحملة المنظمة ضد الاسلام العظيم

مشكوور اخي على الموضوع الرائع
وننتظر جديدك المميز

بارك الله فيك اخوي سيف الاسلام وجعلك سيفا للاسلام على اعداء الاسلام

موضوع مميز
كلنا فداك يا حبيبي يا رسول الله
رواحنا اعراضنا اموالنا رخيصة لاجلك يا حبيبي يا رسول الله